موقع فدرالية جمعيات أولياء التلاميذ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موقع فدرالية جمعيات أولياء التلاميذ

موقع يهتم بانشغالات أولياء التلاميذ


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

بحث حول النظام التربوي الجزائري

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1الجزائري - بحث حول النظام التربوي الجزائري Empty بحث حول النظام التربوي الجزائري السبت فبراير 14, 2015 5:15 pm

محمد بن أحمد


Admin

بحث حول النظام التربوي الجزائري
                               ( إعداد محمد شني )
عناصر الموضوع :
مقدمة : لمحة وجيزة عن التربية والتعليم في الجزائر
1/ الإطار المرجعي للنظام التربوي
2/ السياسة العامة للتربية في الجزائر
3/ غايات التربية في الجزائر
المقدمة :
لقد مر تنظيم التربية و التعليم بعد الاستقلال بفترتين أساسيتين :
1.1.الفترة الأولى (1962-1976) :
و تعتبر هذه الفترة انتقالية، حيث كان لا بد من ضمان انطلاق المدرسة والاقتصار على إدخال تحويرات انتقالية تدريجية تمهيدا لتأسيس نظام تربوي يساير التوجهات التنموية الكبرى و من أولويات هذه الفترة :
    - تعميم التعليم بإقامة المنشآت التعليمية ، و توسيعها إلى المناطق النائية.
    - جزأرة إطارات التعليم.
    - تكييف مضامين التعليم الموروثة عن النظام التعليمي الفرنسي.
    - التعريب التدريجي للتعليم .
    و كان من نتيجة ذلك الارتفاع في نسب التمدرس في صفوف الأطفال الذين بلغوا سن الدراســة
إذ قفزت من %20 إبان الدخول المدرسي الأول بعد الاستقلال إلى%70 في نهاية المرحلة .
2.1 .الفترة الثانية (ابتداء من سنة 1976) :
   ابتدأت هذه الفترة بصدور الأمر رقم 76-35 المؤرخ في 16 أفريل سنة 1976 المتضمن تنظيم التربية و التكوين في الجزائر. الذي أدخل إصلاحات عميقة وجذرية على نظام التعليم في الاتجاه الذي يكون فيه أكثر تماشيا مع التحولات العميقة في  المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
و قد كرس الأمر السابق الطابع الإلزامي للتعليم الأساسي ومجانيته و تأمينه لمدة 9 سنوات، وأرسى الاختيارات و التوجهات الأساسية للتربية الوطنية من حيث اعتبارها :
- منظومة وطنية أصيلة بمضامينها و إطاراتها و برامجها.
- ديمقراطية في إتاحتها فرصا متكاملة لجميع الأطفال الجزائريين.
- متفتحة على العلوم و التكنولوجية.
و قد تضمن الأمر السابق :
أهدافا وطنية :
وتتمثل في تنمية شخصية الأطفال و المواطنين وإعدادهم للعمل و الحياة  وإكسابهم المعارف العامة العلمية و التكنولوجية التي تمكنهم من الاستجابة للتطلعات الشعبية التواقة إلى العدالة و التقدم  وحق المواطن الجزائري في التربية و التكوين.
أهدافا دولية :
تتجسد في منـح التربيـة التي تساعـد على التفاهـم و التعـاون بين الشعوب  و صيانة السلام في العالم على أساس احـترام سيادة الأمم و تلقـين مبدأ العدالـة والمساواة بين المواطنين و الشعوب، وإعدادهم  لمكافحة كل شكل من أشكال التفرقة والتمييز، و تنمية تربية تتجاوب مع حقوق الإنسان وحرياته الأساسية .
وصار التعليم بموجب هذا  الأمر مهيكلا حسب المراحل التالية :
  - تعليم تحضيري غير إجباري،
  - تعليم أساسي إلزامي و مجاني لمدة 9 سنوات،
  - تعليم ثانوي عام،
  - تعليم ثانوي تقني.
وقد شـرع في تعميم تطبيـق أحكـام  هـذا الأمر ابتداء من السنة الدراسية 1980-1981، و ما يزال إلى حد الآن يشكل الإطار المرجعي لأي مشروع يستهدف إدخال تحسينات و تحويرات على النظام التعليمي.
ff00]أولا: الإطار المرجعي للنظام التربوي :

لقد وجدت الجزائر نفسها بعد الاستقلال بعد احتلال فرنسي دام 132 سنة في مواجهة تخلف اجتماعي وثقافي بأشكاله المختلفة تمثلت في  الفقر والحرمان وتفش للأمية والمرض وغيرهما من عقبات كبرى وعلى رأس هاته المنظومة التربوية والتي كانت بعيدة عن واقعنا الحضاري والتاريخي من حيث مضامينها وغاياتها.
وكان لزاما على الجزائر أمام هذا التحدي أن تجسد طموح الشعب في التقدم والتنمية، وأن تستعيد مكونات هويته وبعده الثقافي الوطني من خلال بناء منظومة تربوية جزائرية شكلا ومحتوى.
وقد استلهمت الدولة الجزائرية ملامح هذه المنظومة من الأصالة الحضارية للأمة ومن مختلف
المواثيق الرسمية التي نذكر منها ما يلي:
- بيان أول نوفمبر 1954.
- مؤتمر الصومام 20 أوت 1956.
- مؤتمر طرابلس  03 جوان 1962. وانبثق عنه ميثاق طرابس – تنظيم الدولة الجزائرية -
- ميثاق الجزائر أفريل 1964. الصادر في أفريل 1964 إثر انعقاد مؤتمر ج.ت.و. بين 16 إلى 21 أفريل  1964 .
- الميثاق الوطني 1976 الصادر في 27 جوان 1976 .  وانبثق عند دستور 1976 الصادر في 22 نوفمبر 1976 .
- الميثاق الوطني 1986.
-- دستور 1989  الصادر في 23 فيفري 1989 ( بعد أحداث اكتوبر 1988 )
-دستور سنة 1996 الصادر في 28 فيفري 1996 .
- الدساتير الجزائر منذ 1962 إلى يومنا هذا.
-أمرية 16 أفريل 1976 والمراسيم التابعة لها.
وهذه المواثيق والنصوص في مجموعها حددت التوجهات الأساسية للنظام التربوي الجزائري التي تم ذكرها سلفا.
ثانيا :السـياسـة العامـة للتربيـة
شكل التعليم أحد  الأولويات الأساسية في السياسة التنموية الشاملة التي اتبعتها الدولة مباشرة بعد حصولها على استقلالها في 5 جويلية 1962.
* الدستور الجزائري الصادر  في 08 سبتمبر سنة 1963 والمواثيق والنصوص الأساسية المرجعية التي تستمد منها السياسة التعليمية اعتبرت التعليم العنصر الأساسي لأي تغيير اقتصادي واجتماعي.  
* الأمر رقم 76 . 35 المؤرخ في 16 أفريل 1976 أول نص تشريعي على هذا المستوى وضع المعالم والأسس القانونية للنظام التعليمي الجزائري وشكل الإطار التشريعي  لسياسة التربية التي ترتكز على :
  - تأصيل الروح الوطنية والهوية الثقافية لدى الشعب الجزائري ونشر قيمه الروحية وتقاليده الحضارية واختياراته الأساسية.
 - تثقيف الأمة، بتعميم التعليم والقضاء على الأميـة وفتح باب التكوين أمام جميع المواطنين على اختلاف أعمارهم و مستوياتهم الاجتماعية  
 - تكريس مبادئ التعريب و الديمقراطية و التوجيه العلمي و التقني.
 - ضمان الحق في التعليم و مجانيته وإلزاميته.
بعض ما جاء في المراجع الخاصة بالتربية والتعليم:
التربية والتعليم :
- الدستور الجزائري الصادر  في 08/09/1963 المعدل فيما بعد جعل من التعليم حقا مضمونا ومجانيا حسب الشروط التي يحددها القانون .
- التعليم حاليا من صلاحيات الدولة وحدها، ترصد له جزءا كبيرا من ميزانيتها.
- مدة التعليم الأساسي9 سنوات، ولا يغادر أي تلميذ مقعد الدراسة إلا بعد بلوغ 16 سنة.
- لا تتحمل العائلات نفقات تمدرس أبنائها ماعدا ما يتعلق بالكتب المدرسية التي تباع بسعر مدعم من الدولة.
- يستفيد التلاميذ من منحة خاصة بالدخول المدرسي.
- يتميز النظام التعليمي بالمركزية فيما يتعلق بالبرامج والمواقيت التعليمية ، حيث تطبق نفس البرامج ونفس المواقيت في جميع المؤسسات االتعليمية. كما يتميز باللامركزية في تسيير المؤسسات والمستخدمين.
ثالثا :غايات التربية في الجزائر :

قبل التطرق إلى غايات النظام التربوي في الجزائر يجدر بنا أن نشير إلى المبادئ الأساسية التي بنيت عليها السياسة التربوية في الجزائر ، ونوجزها فيما يلي:
‌أ-البعد الوطني
إن الإسلام والعروبة والأمازيغية هي المكونات الأساسية لهوية الأمة الجزائرية التي تكرس أصالتها. ويتعين على المنظومة التربوية أن تعمل على ترسيخها والنهوض بها لضمان الوحدة الوطنية والمحافظة على الشخصية الجزائرية، كما يتعين عليها – وهي تتطلع نحو المستقبل – أن تعمل على إحكام التلاحم العضوي بين هذه القيم الأصيلة وتوقان الأمة إلى التقدم والحداثة .
‌ب-البعد الديمقراطي
يتجلى هذا البعد في التوجهات الجديدة للبلاد الرامية إلى بناء نظام ديمقراطي يعمل على نشر الثقافة الديمقراطية قيما وسلوكا. ويتعين على النظام التربوي أن يتكفل في مناهجه بالنهوض بهذا البعد، أن يكرس في الوقت ذاته مبدأ ديمقراطية التعليم.
‌ج-البعد العلمي والتكنولوجي
ينبغي إعادة تأكيد الاختيار العلمي والتقني كأحد الأسس التي تقوم عليها المدرسة الجزائرية. غير أن هذا البعد يجب أن يتجسد علميا من خلال تخصيص توقيت مناسب للمواد العلمية والتكنولوجية خاصة في أطوار التعليم الأساسي.
‌د-البعد العالمي
يتميز عالم اليوم بالترابط في كل المجالات وبوفرة المعلومات والخدمات. وقد أدى النمو الشديد للمعارف العلمية على تطوير طرق العمل والتشجيع على الإبداع. ومن الطبيعي أن يقوم النظام التربوي بالتفاعل مع هذه المستجدات مما يتطلب تحديث المناهج وعصرنة الوسائل، قصد الإسهام في التنمية المستديمة، والاشتراك في بناء صرح التراث الإنساني بمراعاة الامتداد المغاربي والعربي الإسلامي والتعايش السلمي الإيجابي وحقوق الإنسان والتعاون الدولي والاحترام المتبادل بين الأمم والشعوب .وانطلاقا من هذه المبادئ يرمي النظام التربوي في الجزائر إلى تحقيق الغايات الآتية:
1.2 - بناء مجتمع متكامل متماسك معتز بأصالته وواثق في مستقبله حيث يقوم على:
‌أ-الهوية الوطنية المتمثلة في الإسلام عقيدة وسلوكا وحضارة والذي يجب إبراز محتواه الروحي والأخلاقي وإسهامه الحضاري والإنساني وتعزيز دوره كعامل موحد للشعب الجزائري. وفي العروبة حضارة وثقافة ولغة، التي تجسدها اللغة العربية والتي يجب أن تكون الأداة الأولى للمعرفة في كل
مراحل التعليم والتكوين وعالم الشغل ووسيلة للإبداع والاتصال، والتفاعل الاجتماعي والمهني. وفي الأمازيغية ثقافة وتراثا وجزءا لا يتجزأ من مقومات الشخصية الوطنية التي يجب العناية والنهوض بها وإثراؤها في نطاق الثقافة الوطنية.
‌ب- روح الديمقراطية والتي ترمي إلى ترسيخ القيم الآتية:
-   احترام حقوق الإنسان وحقوق الطفل.
-  حرية التفكير والتعبير واحترام الرأي الآخر.
- العدالة الاجتماعية.
- حسن التعايش والتكافل الاجتماعي ونبذ العنف.
- المساواة وعدم الإقصاء والميز.
‌ج- روح العصرنة والعلمية التي تمكن المجتمع من مواكبته التطورات العصرية وذلك ب:
- التحكم في العلوم الجديدة والتكنولوجيات المستحدثة.
- التحلي بالقيم الإنسانية النبيلة.
-الإسهام في بناء الحضارة الإنسانية.
- 2.2  - تكوين المواطن وإكسابه الكفاءات والقدرات التي تؤهله لـ :
‌أ-   بناء الوطن في سياق التوجهات الوطنية ومستلزمات العصر.
‌ب- توطيد الهوية الوطنية بترسيخ روح الانتماء للوطن والدفاع عن وحدته وسلامته والعقيدة الإسلامية السمحاء.
‌ج-  ترقية ثقافة وطنية تنبع من مقومات الأمة وحضارتها وتكون متفتحة على الثقافة العالمية الهادفة إلى:
-تربية النشء على الذوق السليم والتطلع إلى قيم الحق والعدل والخير والجمال وحب المعرفة.
-تنمية التربية من أجل الوطن والمواطنة، بتعزيز التربية الوطنية والتاريخ الوطني.
-متلاك روح التحدي لمواجهة رهانات القرن الجديد والتكيف مع مستلزمات العصر والتأقلم مع مقتضيات العولمة.
   ومن هنا يمكن أن نقول أن الغايات تنبثق عن التوجه العام للنظام التربوي وعن النوايا الحضارية التي يريد المجتمع تحقيقها وهي :
** غايات قائمة فعلا و هي التي يعمل المجتمع و سلطات التعليم على تحقيقها،
** غايات مثالية وهي التي ينادي بها  الإصلاحيون في كل عصر من العصور.






الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى