موقع فدرالية جمعيات أولياء التلاميذ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موقع فدرالية جمعيات أولياء التلاميذ

موقع يهتم بانشغالات أولياء التلاميذ


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

فضل العلم والعلماء ( الدكتور يوسف القرضاوي)

2 مشترك

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

محمد بن أحمد


Admin

القرآن الكريم أعظم كتاب أشاد بالعلم وأهله، ورفع قدر "أولى العلم" و"العالمين"، ونوه بمكانة "الذين أوتوا العلم"، كما بين أنه أنزل كتابه وفصل آياته (لقوم يعلمون)، كما بث آياته في الآفاق وفي الأنفس لهؤلاء الذين يعلمون.
يقول تعالى: (شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط)، فانظر كيف بدأ الله تعالى بنفسه، وثنى بملائكته، وثلث بأولى العلم، واستشهد بهم على أعظم قضايا الوجود، وهي قضية الوحدانية.
وقال تعالى: (هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)، وهو استفهام إنكاري معناه نفي التسوية بين أهل العلم وأهل الجهل، كما في قوله تعالى: (وما يستوي الأعمى والبصير، ولا الظلمات ولا النور، ولا الظل ولا الحرور، وما يستوي الأحياء ولا الأموات).
فالجهل بمثابة العمى، والعلم بمثابة البصر، والجهل كالظلمة، والعلم كالنور، والجهل حرارة قاتلة، والعلم ظل ظليل، والجهل موت، والعلم حياة، ولا يمكن أن يستوي الضدان في هذا كله.
وقال تعالى: (إنما يخشى الله من عباده العلماء)، أي لا يخشى الله إلا العلماء الذين يعرفون مقامه، ويقدرونه حق قدره، والعلم الحقيقي هو الذي يورث الخشية.
وقد جاءت هذه الآية ـ أو هذا الجزء من الآية ـ بعد أن ذكر الله سبحانه بعض آياته في خلقه: في السماء والماء والنبات والجبال، ومن الناس والدواب والأنعام، مما يوحي بأن العلماء المذكورين هم علماء الطبيعة والكون والأرض والنبات والإنسان والحيوان. اقرأ قوله تعالى: (ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها، ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود، ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك، إنما يخشى الله من عباده العلماء).
وقال تعالى: (ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم، إن في ذلك لآيات للعالمين).
والأوفق بـ "العالمين" هنا: أنهم العلماء بالظواهر الكونية في الفلك وفي الأرض، والعلماء باختلاف الألسنة والألوان،أي علماء الكون، وعلماء الإنسان.
وقال تعالى: (وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر، قد فصلنا الآيات لقوم يعلمون). فالأقرب أن القوم الذين يعلمون هنا: هم علماء الفلك والطبيعة الجوية، فهم أقدر الناس على معرفة أسرار الله تعالى واكتشاف سننه في جعل النجوم للاهتداء.
ومن هنا نرى أن العلم الذي أشاد به القرآن ليس مقصورا على علم الدين وحده، وإن كان علم الدين له الصدارة والأولوية، لأنه العلم الذي يتعلق بالمقاصد والغايات، وعلوم الدنيا تتعلق بالوسائل والآلات، ولكنها مهمة أيضا لنماء الحياة وبقائها كما يريد الله تعالى.
وقال تعالى: (وتلك الأمثال نضربها للناس، وما يعقلها إلا العالمون).

fpemsila

fpemsila
Admin

 فضل العلم والعلماء ( الدكتور يوسف القرضاوي) 161321_1325728428

https://fpemsila.arabepro.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى