وأوضح، الأمين الوطني المكلف بالتنظيم والتنسيق بالنقابة الوطنية لعمال التربية، قويدر يحياوي، في تصريح لـ"الشروق"، أن هيئته قد التقت بوزير التربية الوطنية بابا احمد عبد اللطيف مرة واحدة لما عين على رأس القطاع، لكن المرات الأخرى قد كانت جماعية عند عقد اللقاءات والندوات الوطنية، مؤكدا في ذات السياق بأنها الإستراتيجية المطبقة حاليا من قبل الوزير الحالي هي نفس السياسة التي كانت مطبقة في عهد الوزير السابق أبو بكر بن بوزيد، أين يتم استدعاء نقابات التربية المستقلة بصفة جماعية لدى عقد اللقاءات والندوات الوطنية لطرح ومناقشة انشغالات عمال وموظفي القطاع بغية التوصل إلى حلول للمشاكل المطروحة.
ومن جهته، أكد صادق ديزي، رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، لـ"الشروق"، أن وزير التربية الوطنية الحالي بابا احمد عبد اللطيف يحسن السماع، ويبدي اهتماما كبيرا بالانشغالات المطروحة، كما يقوم بالمقابل بطرح تساؤلات لفهم المواضيع بشكل جيد، لكن بخصوص طريقة التعامل فكل مسؤول تجده يفرض طريقته في التعامل مع الطرف الآخر، وبالتالي فالشيء الملاحظ أنه لا يوجد تواصل مباشر مع بابا احمد، بمعنى أنه قد وضع "حاجزا معنويا"، بحيث يقوم في كل مرة بتفويض مسؤولين بالوزارة لمناقشة المشاكل المطروحة وكل مسؤول يتحمل مسؤولياته كاملة تجاه الملف المكلف به. في الوقت الذي أوضح بأنه وأمام هذه الوضعية قد أحجمت نقابة لونباف عن طلب مقابلة الوزير شخصيا، في الوقت الحالي، لكنه وفي الأيام القادمة إذا سجلنا عدم تقدم في تطبيق ما تم الاتفاق عليه في أرض الواقع سنطلب مقابلته.
وأضاف، صادق دزيري، أنهم بحاجة إلى حوار جاد وشراكة حقيقية، تقتضي مشاركة كافة النقابات في الأمور المطروحة وفي جميع مراحلها بدءا بطرح المشكل، دراسته ومناقشته ووصولا إلى المصادقة عليه ودخوله حيز التنفيذ والتطبيق.
وأما المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، أكد على لسان أمينه الوطني المكلف بالإعلام الاتصال مسعود بوديبة، أنهم قد التقوا بوزير التربية الحالي خلال جلسات ولقاءات جماعية، لكن بصفة فردية لم يلتقوا به لحد الساعة، مشيرا في ذات السياق بأن استراتيجية اللقاءات تتم مع رئيس الديوان الذي يبلغ الانشغالات للوزير لاتخاذ الإجراءات المناسبة، في الوقت الذي شدد أن لا بد على خلية الإعلام بالوزارة أن تقوم بدورها، لعدم إعطاء الفرصة لآي طرف أن يروج لمعلومات متفرقة وبالتالي خلق نوع من الخلل.
نشيدة قوادري
