تؤكد وزيرة التربية سابقا، زهور ونيسي، أن النتائج التي أفضت إليها الدراسة المعدة من قبل ”سيداف” لا يمكن قراءتها بمعزل عن الهزات والمشاكل التي عرفتها الجزائر في العشرية السوداء.
تؤكد وزيرة التربية في عهد الشاذلي بن جديد، أن الإصلاحات التي باشرتها الدولة في مسار المدرسة لم يُتح لها الوقت الكافي لتظهر نتائجها وتؤتي أكلها لأن الأزمة والأفكار المستوردة التي كانت ترمي إلى مسح المذهب والتيار الفكري والعقائدي للجزائريين و إقامة تيار فكري آخر مستورد حطمت وطمست كل المشاريع التقدمية، التي كان يراهن عليها الإنسان الجزائري وعطلت عدة الانجازات ليس فقط في المجال التربوي لكن أيضا في المجالات الفكرية والاجتماعية و الاقتصادية.
وحسب ونيسي لا يمكن تحميل المدرسة لوحدها كل كوارث المجتمع، لأن المدرسة جزئية بسيطة فقط وسط عدة متغيرات لا يمكن قراءة نتائجها بعيدا عن قطاعات أخرى. ونيسي تذهب بعيدا في تحليلها للوضع وتؤكد أن المخطط الذي استهدف الجزائر في التسعينات لم يكن مجرد مخطط للإرهاب وتركيع المجتمع، لكنه يندرج في إطار مخطط شامل لإعادة تشكيل هوية المجتمعات العربية والإسلامية، التي تظهر نتائجها اليوم في ما يعرف بالربيع العربي كانت تهدف إلى إعادة صياغة النموذج الفكري للجزائر ومحو تيار واستبداله بتيار آخر.