حياة بودينار
للتمكن من فتح الكراس وحمل القلم أو حتى اكتساب القدرة على نزع المعطف الذي تشبت به التلاميذ حد التصاقه بأجسامهم ،التي تحن لجلسة عائلية دافئة بدلا عن الكراسي و الأقسام الباردة كالمقابر. ورغم أن المعلومات تتوالى تباعا من إدارة التربية من خلال كثرة الجلسات التي يعقدها المدير مع مدراء المدارس ووصل الأمر حد حثهم على صرف المبالغ الطائلة من أجل تزويد التلاميذ بالتدفئة و معالجة الأعطال التي كانت سببا في حرمان المئات من الدفء في عز البرد و الأمطار الغزيرة و الثلوج المتساقطة لا سيما أن سكيكدة معروفة بكونها من المناطق الباردة ، وبعيدا عن الإحصاءات الرسمية المعبرة عن واقع التدفئة بالمدارس و المؤسسات التربوية و القائلة انه من أصل 48 ثانوية 18بدون تدفئة ،المتوسطات من مجموع 125متوسطة تعاني 42 خللا بتزويدها بالتدفئة وبالنسبة للابتدائيات فان 197مدرسة تعرف تأخرا ملحوظا في تزويدها بالتدفئة من أصل 444 مدرسة ابتدائية ،فإن كان حال مدارسنا من هذه الناحية ليس بخير كون ألاف التلاميذ تحت رحمة برد قارس ليس لغياب التدفئة فقط وإنما لعدم وجود زجاج يغطي النوافذ التي تخترقها الرياح و الأمطار ما يجعل المتواجدين بالأقسام الدراسية يعانون حد التجمد ، وصرح بعض التلاميذ للجريدة عند سؤالهم عن موضوع التدفئة أن الأخيرة أصبحت حلما بالنسبة لهم مادام زجاج النوافذ غير موجود مؤكدين قيامهم بحركات احتجاجية داخل المدارس و توقفهم عن الدراسة للمطالبة بتغطية النوافذ، لكن الوعود بقيت مجرد كلمات جوفاء و بإمكان الجهات المختصة التأكد من شكاوى التلاميذ الموجهة لإداراتهم و من حال النوافذ ، التي واقعها يوحي بأن الجزائر عادت للعصور الوسطى فكيف يعقل أن تحرم مدارس من زجاج النوافذ و كيف يقبل أن يعاقب التلاميذ بتركهم عرضة للبرد دون رحمة مع العلم أن منظمات الدفاع عن حقوق الأطفال لو علمت بالخبر لرفعت شكاوى قضائية ضد مرتكبي الجريمة الوحشية بحق أطفال و مراهقين كرهوا الذهاب للمدارس خوفا من البرد . و طرح ملف التدفئة بسكيكدة تساؤلات كثيرة حول العجز في معالجته لاسيما أن النقص لا يرتبط بالمال الذي أكد مدير التربية أنه موجود من خلال تخصيص السلطات لمبالغ مالية تكفي لسد حاجيات المؤسسات التربوية من هذا الجانب ما ترك احتمالا واحدا وهو التقاعس في صرف الأموال و وضع حد لمعاناة التلاميذ طيلة موسم الشتاء و كذا الصيف بتجاهل مشكلة زجاج النوافذ و اعتبارها غير موجودة غير آبهين بما يقاسيه التلاميذ الذين احتجوا و صرخوا طالبين النجدة لكن لا أذن سمعت ، كما قفز تساؤل حول تواجد جمعيات أولياء التلاميذ و دورها في الدفاع عن حقوق أبنائهم و أيضا النقابات التي تطالب برفع الأجور و المنح و توقف الدراسة لأشهر دون أن تلتفت إلى معاناة المدرسين من البرد و اضطرارهم للتدريس بارتداء المعطف فوق المئزر و كأن ما يعيشه التلاميذ و المعلمين جانبا من الجنة و ليس جهنم تصيب أصابعهم بالشلل و تحولها من شدة البرد إلى اللون الأزرق.
للتمكن من فتح الكراس وحمل القلم أو حتى اكتساب القدرة على نزع المعطف الذي تشبت به التلاميذ حد التصاقه بأجسامهم ،التي تحن لجلسة عائلية دافئة بدلا عن الكراسي و الأقسام الباردة كالمقابر. ورغم أن المعلومات تتوالى تباعا من إدارة التربية من خلال كثرة الجلسات التي يعقدها المدير مع مدراء المدارس ووصل الأمر حد حثهم على صرف المبالغ الطائلة من أجل تزويد التلاميذ بالتدفئة و معالجة الأعطال التي كانت سببا في حرمان المئات من الدفء في عز البرد و الأمطار الغزيرة و الثلوج المتساقطة لا سيما أن سكيكدة معروفة بكونها من المناطق الباردة ، وبعيدا عن الإحصاءات الرسمية المعبرة عن واقع التدفئة بالمدارس و المؤسسات التربوية و القائلة انه من أصل 48 ثانوية 18بدون تدفئة ،المتوسطات من مجموع 125متوسطة تعاني 42 خللا بتزويدها بالتدفئة وبالنسبة للابتدائيات فان 197مدرسة تعرف تأخرا ملحوظا في تزويدها بالتدفئة من أصل 444 مدرسة ابتدائية ،فإن كان حال مدارسنا من هذه الناحية ليس بخير كون ألاف التلاميذ تحت رحمة برد قارس ليس لغياب التدفئة فقط وإنما لعدم وجود زجاج يغطي النوافذ التي تخترقها الرياح و الأمطار ما يجعل المتواجدين بالأقسام الدراسية يعانون حد التجمد ، وصرح بعض التلاميذ للجريدة عند سؤالهم عن موضوع التدفئة أن الأخيرة أصبحت حلما بالنسبة لهم مادام زجاج النوافذ غير موجود مؤكدين قيامهم بحركات احتجاجية داخل المدارس و توقفهم عن الدراسة للمطالبة بتغطية النوافذ، لكن الوعود بقيت مجرد كلمات جوفاء و بإمكان الجهات المختصة التأكد من شكاوى التلاميذ الموجهة لإداراتهم و من حال النوافذ ، التي واقعها يوحي بأن الجزائر عادت للعصور الوسطى فكيف يعقل أن تحرم مدارس من زجاج النوافذ و كيف يقبل أن يعاقب التلاميذ بتركهم عرضة للبرد دون رحمة مع العلم أن منظمات الدفاع عن حقوق الأطفال لو علمت بالخبر لرفعت شكاوى قضائية ضد مرتكبي الجريمة الوحشية بحق أطفال و مراهقين كرهوا الذهاب للمدارس خوفا من البرد . و طرح ملف التدفئة بسكيكدة تساؤلات كثيرة حول العجز في معالجته لاسيما أن النقص لا يرتبط بالمال الذي أكد مدير التربية أنه موجود من خلال تخصيص السلطات لمبالغ مالية تكفي لسد حاجيات المؤسسات التربوية من هذا الجانب ما ترك احتمالا واحدا وهو التقاعس في صرف الأموال و وضع حد لمعاناة التلاميذ طيلة موسم الشتاء و كذا الصيف بتجاهل مشكلة زجاج النوافذ و اعتبارها غير موجودة غير آبهين بما يقاسيه التلاميذ الذين احتجوا و صرخوا طالبين النجدة لكن لا أذن سمعت ، كما قفز تساؤل حول تواجد جمعيات أولياء التلاميذ و دورها في الدفاع عن حقوق أبنائهم و أيضا النقابات التي تطالب برفع الأجور و المنح و توقف الدراسة لأشهر دون أن تلتفت إلى معاناة المدرسين من البرد و اضطرارهم للتدريس بارتداء المعطف فوق المئزر و كأن ما يعيشه التلاميذ و المعلمين جانبا من الجنة و ليس جهنم تصيب أصابعهم بالشلل و تحولها من شدة البرد إلى اللون الأزرق.