نظمت الفدرالية الولائية لجمعيات أولياء التلاميذ بولاية المسيلة وبالتنسيق مع لجنة الثقافة ببلدية ببوسعادة 2/1 يوم دراسي حول أسباب تدني النتائج المدرسية بمؤسسات بلدية بوسعادة وذلك بمتوسطة طارق ابن زياد يوم الثلاثاء 10 ديسمبر 2013 وقد افتتحت أشغال هذه الندوة بالاستماع إلى النشيد الوطني، ثم بكلمة افتتاحية لرئيس الجلسة السيد محمد شني أمين عام الفيدرالية , رحب فيها بالحضور حيث تم تقديم إحصائيات حول نسبة النجاح في امتحاني شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط من سنة 2009 إلى سنة 2013 .وقد أشرف عن اللقاء كل من السادة رئيس الفيدرالية الولائية والسيد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بوسعادة والسيد المفتش العام لإدارة المتوسطات بقطاع بوسعادة وحضر هذه الندوة فعاليات من مختلف الفئات(متقاعدون-مديرون-أساتذة- حركة جمعوية -أئمة -كشافة -مديرو نوادي الشباب -أعضاء من المجلس الشعبي الولائي - .وقد تم تقديم عرضين من الفيدرالية ومن مركز التوجيه المدرسي والمهني ببوسعادة
هذه المذكرة قدمت في هذا اللقاء من طرف الفيدرالية الولائية
* تعداد التلاميذ في مختلف الأطوار هذه السنة 2012/2013 : 257645 تلميذ وتلميذة.
النسبة المئوية في شهادة البكالوريا :
* 57 ثانوية بالولاية موزعة على دوائر وبلديات الولاية
النسبة المئوية للنتائج من سنة 2009 إلى سنة 2013
* سنة 2009 : بلغت النسبة المئوية 23.78 بالمائة ترتبت الولاية 48 من بين 50 مديرية على المستوى الوطني ( النسبة الوطنية 45.04 بالمائة )
* سنة 2010 : بلغت النسبة المئوية 39.70 بالمائة ترتبت الولاية 49 من بين 50 مديرية على المستوى الوطني ( النسبة الوطنية 61.20 بالمائة )
*سنة 2011 : بلعت النسبة المئوية : 48.44 بالمائة ترتبت الولاية 48 من بين 50 مديرية على المستوى الوطني ( النسبة الوطنية 62.45 بالمائة ).
*سنة 2012 : بلغت النسبة المئوية : 44.85 بالمائة ترتبت الولاية // من بين 50 مديرية على المستوى الوطني ( النسبة الوطنية 58.76 بالمائة ).
*سنة 2013 : بلغت النسبة المئوية : 34.23 بالمائة ترتبت الولاية // من بين 50 مديرية على المستوى الوطني ( النسبة الوطنية 44.78 بالمائة ).
نتائج شهادة التعليم المتوسط :
* 151 متوسطة عبر الولاية موزعة على مختلف دوائر وبلديات الولاية
النسبة المئوية للنتائج من سنة 2009 إلى سنة 2013
*سنة 2009 : بلغت نسبة النجاح 38.83 بالمائة بينما النسبة الوطنية بلغت 58.68 بالمائة وكان ترتيب الولاية 47 من 50 مديرية تربية .
* سنة 2010 : بلغت نسبة النجاح 45.89 بالمائة بينما كانت النسبة الوطنية 66.35
بالمائة وكان ترتيب الولاية 48 من بين 50 مديرية تربية .
* سنة 2011 : بلغت نسبة النجاح 48.19 بالمائة بينما كانت النسبة الوطنية 70.35 بالمائة وكان ترتيب الولاية 46 من بين 50 مديرية تربية .
* سنة 2012 : بلغت نسبة النجاح 50.01 بالمائة بينما كانت النسبة الوطنية 72.14 وكان ترتيب الولاية // من بين 50 مديرية على المستوى الوطني.
*سنة 2013 : بلغت نسبة النجاح 35.38 بالمائة بينما كانت النسبة الوطنية 48 بالمائة
وكان ترتيب الولاية // من بين 50 مديرية على المستوى الوطني.
* مواد الإخفاق في الامتحانين المذكورين : الفرنسية – الرياضيات – الانجليزية – الاجتماعيات – اللغة العربية (اللغة الأم) - ( التربية التكنولوجية – هذه خاصة بالتعليم المتوسط ).
على ضــوء هذه النتائــج يلاحظ أن هناك أسبــاب مبــاشرة وأخــرى غير مباشرة ومــــن خلالهــا ترتبت الولايــــــــــة الرتب الأخيرة لعدة سنوات وعلى إثر تحليل هذه النتائج تم
الوقوف على عدة أسباب نذكر منها :
- غياب شبه تام للأولياء وتخليهم عن مسؤولياتهم اتجاه أبنائهم .
- ضعف في المواد المذكورة أعلاه .
- عزوف بعض التلاميذ عن الدراسة .
فالتعليم قضية الجميع ولا بد أن يشارك فيها جميع الأطراف وجميع أفراد المجتمع .
إن مما يدعو للحزن والأسف أن يعزف الأولياء عن متابعة أبنائهم في المدارس . مما نتج عنه فقدان حلقة هامة من حلقات العملية التربوية وانعكاس ذلك على مستويات التلاميذ وتحصيلهم ؟
إن العملية التربوية بكل أبعادها معادلة متفاعلة العناصر تتقاسم أدوارها أطراف عدة أهمها الأسرة والمدرسة والمجتمع بحيث تتعاون جميعها في تأدية هذه الرسالة على خير وجه للوصول إلى النتائج المرجوة ولا يتحقق ذلك إلا من خلال توثيق الصلات بين الأسرة والمدرسة.
لقد تضمن القانون التوجيهي للتربية الصادر في 2008 خاصة المادة 26 منه أبعادا جديدة كان من أهمها إعطاء دور أكبر للأولياء في دعم العملية التربوية من خلال المساندة والمتابعة المستمرة للتحصيل العلمي لأبنائهم وحضور جميع المجالس التي تعقد بالمؤسسة التربوية وكذلك دعم دور المدرسة ، فالمدرسة لا تستطيع تطوير عملها وتحقيق أهدافها والمضي قدما في هذا الطريق إلا بإشراك الأولياء .
الأهداف المتوخاة من مشاركة الأولياء :
- تحسين الأداء الدراسي للأبناء فالعديد من الدراسات والبحوث التربوية تؤكد علي ضرورة وجود علاقة إيجابية بين مشاركة الأولياء ومستويات تحصيل التلاميذ وسلوكاتهم .
- إن مشاركة الأولياء تعمل على زيادة دعم العملية التربوية وتقديم الدعم المعنوي للمؤسسة التربوية .
دور الأولياء في التواصل مع المدرسة:
- من خلال متابعة أبنائهم في المدرسة ومن خلال زيارتهم لها هو التعرف على أدائهم دراسياً وسلوكياً.
- المشاركة في عضوية مختلف المجالس المدرسية وحضور اجتماعاتها واجتماعات الجمعية
العامة التي تعقدها جمعية أولياء التلاميذ بالمؤسسة التربوية .
- متابعة الواجبات المنزلية، من خلال ملاحظات الأساتذة ، وتسجيل ملاحظاته فيها وذلك بالاطلاع على دفتر المراسلة الذي يدفع ثمنه الولي كل سنة .
- إشعار المؤسسة التربوية بأي مشكلة تواجه الأبناء سواء أكان ذلك عن طريق الكتابة أو الاتصال المباشر مع إدارة المؤسسة .
- الاستجابة لدعوة او استدعاء المؤسسة التربوية وحضور المناسبات التي تدعو إليها .
- تنظيم الوقت الخاص بالتلميذ في البيت بحيث يكون هناك وقت كاف ومناسب للمذاكرة والمراجعة وحل الواجبات المنزلية والتطبيقات وغيرها ..... ووقت مناسب آخر للترفيه في الأشياء المفيدة .
العلاقة بين الأسرة والمدرسة:
إن العلاقة بين الأسرة والمدرسة هي علاقة تبادلية وتكاملية بينهما يجب أن توثق حتى تخدم الطرفين، فالمدرسة هي مؤسسة وجدت للتعليم والتربية ، فهناك الكثير من المشاكل التي تواجه العملية التربوية داخل المدرسة وتتطلب تدخل الأولياء لمعالجتها، ولذلك أنشئت جمعيات أولياء التلاميذ بالمؤسسات التربوية بالإضافة إلى المجالس الأخرى الموجودة والتي هي بمثابة جسور تربط بين الأسرة والمؤسسة التربوية.
وينبغي أن تكون هذه الشراكة على أسس من التفاهم، والتعاون، بهدف الارتقاء بمستوى الأبناء التعليمي والتربوي والسلوكي، وقد لا يتم ذلك إلاّ بادراك كلا الطرفين (الأسرة والمدرسة) لأهمية دور كل منهما في العملية التربوية والتعليمية. و على الأسرة أن تكون على دراية بما تقوم به المدرسة وما تقدمه لأبنائها حتى تساعد في تحقيق الأهداف.... وكذلك أن تدرك الأسرة قيمة العلم وأهميته وتعمل على المساهمة والتعاون لرفع نسبة النجاح التي نصبو كلنا إليها ، وكذلك على الأسرة متابعة سلوك الأبناء في المدرسة وخارجها،وقد لاحظنا هذه الأيام وقوع حوادث مؤلمة تسبب فيها التلاميذ إما فيما بينهم أو مع الأساتذة .
( بعض التلاميذ يحملون بعض الأشياء لا تمت بأي صلة بالدراسة – الموسى – هاتف نقال بجهاز الكتمان –التدخين - وسائل الزينة وغيرها من الأشياء الأخرى .......).
وإليك أيها الولي بعض النصائح التي تساعدك في متابعة ابنك أو بنتك :
- زيارة المؤسسة التربوية من حين لآخر للاطلاع والاستفسار عن سلوك ابنك أو بنتك وعن ظروف تمدرسهم.
- التعرف على رفقائهم داخل المؤسسة أو خارجها .
- فتح الحوار بينك وبين أبنائك حول التمدرس والاستماع إلى انشغالاتهم وتبليغها إلى إدارة المؤسسة .
- معالجة ظاهرة الغيابات والمظاهر السلوكية والانحرافية التي بدأت تظهر بمؤسساتنا التربوية
- تفقد محفظة ابنك أو بنتك من حين لآخر حتى يحسوا أنهم مراقبون .
- لا يمكن إغفال و أهمية دور الأسرة بصفة عامة والأب بصفة خاصة في عملية الإشراف والمتابعة حيث أنها تجعل الأب على علم بالمشاكل اليومية التي يتعرض لها الأبناء. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )صدق رسول الله .
- الأخذ في الاعتبار أنك شريك هام وفعال في العملية التربوية وليست مسؤولية المدرسة وحدها .
- الاتصال بالمؤسسة للاطلاع على مستوى ابنك أو بنتك من خلال كشف النقاط التي تسلمه إدارة المؤسسة وما هو المعدل المحصل عليه والاتصال بالأساتذة قبل فوات الآوان ومعالجة هذه النقائص ولا تنتظر آخر السنة وتحتج وتتأسف عن مصير فلذة كبدك ........
- حث ابنك أو ابنتك على حضور دروس الدعم والتقوية التي تقدمها المؤسسة لأنها عامل من عوامل النجاح .
الأضرار الناتجة عن تخلي الأولياء وعدم التواصل بين البيت والمدرسة:
إن النتائج السلبية الناتجة عن عدم التعاون والتواصل بين البيت والمدرسة والتخلي الكامل في بعض الأحيان تعود بأثر سلبي على التلميذ والبيت والمدرسة والمجتمع ككل ويؤثر على النتائج المدرسية التي نسعى كلنا لتحسينها لأن التلميذ لا يدرك مصلحته وبالتالي لابد من متابعته وتوجيهه ومراقبته من قبل الأسرة والمدرسة.
إذا تابعنا ورافقنا أبناءنا وبناتنا فإننا نصل إلى الهدف الذي نصبو إليه جميعا وتتحسن نتائج الولاية .